°l||l° منتديات يلابينا °l||l°
الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... 829894
ادارة المنتدي الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... 103798
°l||l° منتديات يلابينا °l||l°
الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... 829894
ادارة المنتدي الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... 103798
°l||l° منتديات يلابينا °l||l°
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلا وسهلا بك يا زائر في °l||l° منتديات يلابينا °l||l°
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
eslam_love
مشرف
مشرف
eslam_love


عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 31

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime22/6/2009, 6:39 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
ان شاء الله عالى سنتناول الحديث عن صحابة الرسول
سنبدأ بأذن الله بالخلفاء الراشدين ... وهكذا حتى ننتهى بأذن الله
وجزانا الله وجزاكم كل خير ..........

اخوكم فى الله

اسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
admin
admin
Admin


عدد المساهمات : 1198
تاريخ التسجيل : 20/05/2009
العمر : 34
الموقع : https://yallabena.ahlamontada.com

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime23/6/2009, 1:05 am

طب ياعم اسلام
جزاك الله خيرا
في الانتظار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yallabena.ahlamontada.com
محبه الجنه
مشرف
مشرف
محبه الجنه


عدد المساهمات : 428
تاريخ التسجيل : 29/05/2009
العمر : 34
الموقع : فى بتنــــــــــــــا

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime23/6/2009, 2:39 am

فـــــــــــــــــــــــــــكره جميله جدااااااااااااا..........    يا اسلام....بالتوفيق ان شـــــــــــــــــــــــــاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eslam_love
مشرف
مشرف
eslam_love


عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 31

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime24/6/2009, 4:29 pm


بسم الله الرحمن الرحيم

سيرة أبي بكر الصديق رضي
الله عنه
<blockquote>


اسمه – على الصحيح - :
عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن
كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي .

كنيته :
أبو بكر

لقبه :
عتيق ، والصدِّيق .
قيل لُقّب بـ " عتيق " لأنه :
= كان جميلاً
= لعتاقة وجهه
= قديم في الخير
= وقيل : كانت أم أبي بكر لا يعيش لها ولد ، فلما ولدته استقبلت به البيت ،
فقالت : اللهم إن هذا عتيقك من الموت ، فهبه لي .
وقيل غير ذلك

ولُقّب بـ " الصدّيق " لأنه صدّق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالغ في تصديقه
كما في صبيحة الإسراء وقد قيل له : إن صاحبك يزعم أنه أُسري به ، فقال : إن
كان قال فقد صدق !
وقد سماه الله صديقا فقال سبحانه : ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ
بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ )
جاء في تفسيرها : الذي جاء بالصدق هو النبي صلى الله عليه وسلم ، والذي صدّق
به هو أبو بكر رضي الله عنه .
ولُقّب بـ " الصدِّيق " لأنه أول من صدّق وآمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من
الرجال .

وسماه النبي صلى الله عليه وسلم " الصدّيق "
روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد
أُحداً وأبو بكر وعمر وعثمان ، فرجف بهم فقال : اثبت أُحد ، فإنما عليك نبي
وصديق وشهيدان .

وكان أبو بكر رضي الله عنه يُسمى " الأوّاه " لرأفته

مولده :
ولد بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر

صفته :
كان أبو بكر رضي الله عنه أبيض نحيفاً
، خفيف العارضين ، معروق الوجه ، ناتئ الجبهة ، وكان يخضب بالحناء والكَتَم .
وكان رجلاً اسيفاً أي رقيق القلب رحيماً .

فضائله :
ما حاز الفضائل رجل كما حازها أبو بكر
رضي الله عنه


فهو أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى
الله عليه وسلم
قال ابن عمر رضي الله عنهما : كنا
نخيّر بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، فنخيّر أبا بكر ، ثم عمر
بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم . رواه البخاري .

وروى البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنت جالسا عند النبي صلى
الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي
صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد غامر . وقال : إني كان بيني وبين ابن
الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ ، فأقبلت إليك
فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر - ثلاثا - ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر
فسأل : أثَـمّ أبو بكر ؟ فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي فجعل وجه النبي صلى
الله عليه وسلم يتمعّر ، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول
الله والله أنا كنت أظلم - مرتين - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله
بعثني إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صَدَق ، وواساني بنفسه وماله ،
فهل أنتم تاركو لي صاحبي – مرتين - فما أوذي بعدها .

فقد سبق إلى الإيمان ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وصدّقه ، واستمر معه في
مكة طول إقامته رغم ما تعرّض له من الأذى ، ورافقه في الهجرة .


وهو ثاني اثنين في الغار مع نبي الله
صلى الله عليه وسلم
قال سبحانه وتعالى : ( ثَانِيَ
اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ
إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )
قال السهيلي : ألا ترى كيف قال : لا تحزن ولم يقل لا تخف ؟ لأن حزنه على رسول
الله صلى الله عليه وسلم شغله عن خوفه على نفسه .
وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله
عنه حدّثه قال : نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار فقلت : يا
رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه . فقال : يا أبا بكر
ما ظنك باثنين الله ثالثهما .

ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل الغار دخل قبله لينظر في الغار
لئلا يُصيب النبي صلى الله عليه وسلم شيء .
ولما سارا في طريق الهجرة كان يمشي حينا أمام النبي صلى الله عليه وسلم وحينا
خلفه وحينا عن يمينه وحينا عن شماله .

ولذا لما ذكر رجال على عهد عمر رضي الله عنه فكأنهم فضّـلوا عمر على أبي بكر
رضي الله عنهما ، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فقال : والله لليلة من أبي بكر
خير من آل عمر ، وليوم من أبي بكر خير من آل عمر ، لقد خرج رسول الله صلى
الله عليه وسلم لينطلق إلى الغار ومعه أبو بكر ، فجعل يمشي ساعة بين يديه
وساعة خلفه ، حتى فطن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا أبا بكر
مالك تمشي ساعة بين يدي وساعة خلفي ؟ فقال : يا رسول الله أذكر الطلب فأمشي
خلفك ، ثم أذكر الرصد فأمشي بين يديك . فقال :يا أبا بكر لو كان شيء أحببت أن
يكون بك دوني ؟ قال : نعم والذي بعثك بالحق ما كانت لتكون من مُلمّة إلا أن
تكون بي دونك ، فلما انتهيا إلى الغار قال أبو بكر : مكانك يا رسول الله حتى
استبرئ الجحرة ، فدخل واستبرأ ، قم قال : انزل يا رسول الله ، فنزل . فقال
عمر : والذي نفسي بيده لتلك الليلة خير من آل عمر . رواه الحاكم والبيهقي في
دلائل النبوة .


ولما هاجر مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم أخذ ماله كله في سبيل الله .


وهو أول الخلفاء الراشدين

وقد أُمِرنا أن نقتدي بهم ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي
وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ . رواه الإمام
أحمد والترمذي وغيرهما ، وهو حديث صحيح بمجموع طرقه .

واستقر خليفة للمسلمين دون مُنازع ، ولقبه المسلمون بـ " خليفة رسول الله صلى
الله عليه وسلم "


وخلافته رضي الله عنه منصوص عليها
فقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم
وهو في مرضه أن يُصلي بالناس
في الصحيحين عن عائشةَ رضي اللّهُ عنها قالت : لما مَرِضَ النبيّ صلى الله
عليه وسلم مرَضَهُ الذي ماتَ فيه أَتاهُ بلالٌ يُؤْذِنهُ بالصلاةِ فقال :
مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصَلّ . قلتُ : إنّ أبا بكرٍ رجلٌ أَسِيفٌ [ وفي رواية :
رجل رقيق ] إن يَقُمْ مَقامَكَ يبكي فلا يقدِرُ عَلَى القِراءَةِ . قال :
مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ . فقلتُ مثلَهُ : فقال في الثالثةِ - أَوِ الرابعةِ
- : إِنّكنّ صَواحبُ يوسفَ ! مُروا أَبا بكرٍ فلْيُصلّ ، فصلّى .
ولذا قال عمر رضي الله عنه : أفلا نرضى لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله
عليه وسلم لديننا ؟!

وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم في مرضه : ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى اكتب كتابا ، فإني أخاف أن
يتمنى متمنٍّ ويقول قائل : أنا أولى ، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر .

وجاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر ، فقالت
: أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك ؟ قال : إن لم تجديني فأتي أبا بكر . رواه
البخاري ومسلم .


وقد أُمرنا أن نقتدي به رضي الله عنه

قال عليه الصلاة والسلام : اقتدوا
باللذين من بعدي أبي بكر وعمر . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وهو
حديث صحيح .


وكان أبو بكر ممن يُـفتي على عهد
النبي صلى الله عليه وسلم
ولذا بعثه النبي صلى الله عليه وسلم
أميراً على الحج في الحجّة التي قبل حجة الوداع
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بعثني أبو بكر الصديق في
الحجة التي أمره عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل حجة الوداع في رهط
يؤذنون في الناس يوم النحر : لا يحج بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان
.

وأبو بكر رضي الله عنه حامل راية النبي صلى الله عليه وسلم يوم تبوك .


وأنفق ماله كله لما حث النبي صلى الله
عليه وسلم على النفقة
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ، فوافق ذلك مالاً فقلت : اليوم
أسبق أبا بكر إن سبقته يوما . قال : فجئت بنصف مالي ، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟ قلت : مثله ، وأتى أبو بكر بكل ما عنده
فقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك ؟ فقال : أبقيت لهم الله ورسوله ! قال عمر
قلت : والله لا أسبقه إلى شيء أبدا . رواه الترمذي .
</blockquote>

ونكتمل مع فضائله واعماله............وحتى وفاته

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eslam_love
مشرف
مشرف
eslam_love


عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 31

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime24/6/2009, 4:36 pm


ومن فضائله أنه أحب الناس إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم
قال عمرو بن العاص لرسول الله صلى
الله عليه وسلم : أي الناس أحب إليك ؟ قال : عائشة . قال : قلت : من الرجال ؟
قال : أبوها . رواه مسلم .


ومن فضائله رضي الله عنه أن النبي صلى
الله عليه وسلم اتخذه أخـاً له .
روى البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري
رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال : إن الله
خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله . قال : فبكى
أبو بكر ، فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير ،
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر أعلمنا . فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن مِن أمَنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبا
بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام
ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سُـدّ إلا باب أبي بكر .


ومن فضائله رضي الله عنه أن الله
زكّـاه
قال سبحانه وبحمده : (
وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى * وَمَا
لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى * إِلا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ
الأَعْلَى * وَلَسَوْفَ يَرْضَى )
وهذه الآيات نزلت في ابي بكر رضي الله عنه .
وهو من السابقين الأولين بل هو أول السابقين
قال سبحانه : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ
وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ
وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )


وقد زكّـاه النبي صلى الله عليه وسلم

فلما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة . قال أبو بكر : إن
أحد شقي ثوبي يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : إنك لست تصنع ذلك خيلاء . رواه البخاري في فضائل أبي بكر رضي الله عنه
.


ومن فضائله رضي الله عنه أنه يُدعى من
أبواب الجنة كلها
قال عليه الصلاة والسلام : من أنفق
زوجين من شيء من الأشياء في سبيل الله دُعي من أبواب الجنة : يا عبد الله هذا
خير ؛ فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعي
من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل
الصيام دُعي من باب الصيام وباب الريان . فقال أبو بكر : ما على هذا الذي
يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يُدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال
: نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر . رواه البخاري ومسلم .


ومن فضائله أنه جمع خصال الخير في يوم
واحد
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟
قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eslam_love
مشرف
مشرف
eslam_love


عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 31

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime24/6/2009, 4:37 pm


وجمع بيت أبي بكر وآل أبي بكر من
الفضائل الجمة الشيء الكثير الذي لم يجمعه بيت في الإسلام
فقد كان بيت أبي بكر رضي الله عنه في
خدمة النبي صلى الله عليه وسلم ، كما في الاستعداد للهجرة ، وما فعله عبد
الله بن أبي بكر وأخته أسماء في نقل الطعام والأخبار لرسول الله صلى الله
عليه وسلم وصاحبه في الغار
وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم هي بنت أبي بكر رضي الله عنه وعنها

قال ابن الجوزي رحمه الله :
أربعة تناسلوا رأوا رسول الله صلى
الله عليه وسلم :
أبو قحافة
وابنه أبو بكر
وابنه عبد الرحمن
وابنه محمد

أعماله :
من أعظم أعماله سبقه إلى الإسلام
وهجرته مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وثباته يوم موت النبي صلى الله عليه
وسلم .
ومن أعماله قبل الهجرة أنه أعتق سبعة كلهم يُعذّب في الله ، وهم : بلال بن
أبي رباح ، وعامر بن فهيرة ، وزنيرة ، والنهدية وابنتها ، وجارية بني المؤمل
، وأم عُبيس .
ومن أعظم أعماله التي قام بها بعد تولّيه الخلافة حرب المرتدين
فقد كان رجلا رحيما رقيقاً ولكنه في ذلك الموقف ، في موقف حرب المرتدين كان
أصلب وأشدّ من عمر رضي الله عنه الذي عُرِف بالصلابة في الرأي والشدّة في ذات
الله
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : لما توفى النبي صلى
الله عليه وسلم واستُخلف أبو بكر وكفر من كفر من العرب قال عمر : يا أبا بكر
كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمِرت أن أقاتل
الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله
ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ؟ قال أبو بكر : والله لأقاتلن من فرق بين
الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال ، والله لو منعوني عناقا كانوا يؤدونها
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها . قال عمر : فو الله ما
هو إلا أن رأيت أن قد شرح الله صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق .

لقد سُجِّل هذا الموقف الصلب القوي لأبي بكر رضي الله عنه حتى قيل : نصر الله
الإسلام بأبي بكر يوم الردّة ، وبأحمد يوم الفتنة .
فحارب رضي الله عنه المرتدين ومانعي الزكاة ، وقتل الله مسيلمة الكذاب في
زمانه .
ومع ذلك الموقف إلا أنه أنفذ جيش أسامة الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم
أراد إنفاذه نحو الشام .

وفي عهده فُتِحت فتوحات الشام ، وفتوحات العراق

وفي عهده جُمع القرآن ، حيث أمر رضي الله عنه زيد بن ثابت أن يجمع القرآن

وكان عارفاً بالرجال ، ولذا لم يرضَ بعزل خالد بن الوليد ، وقال : والله لا
أشيم سيفا سله الله على عدوه حتى يكون الله هو يشيمه . رواه الإمام أحمد
وغيره .

وفي عهده وقعت وقعة ذي القَصّة ، وعزم على المسير بنفسه حتى أخذ عليّ بن أبي
طالب رضي الله عنه بزمام راحلته وقال له : إلى أين يا خليفة رسول الله صلى
الله عليه وسلم ؟ أقول لك ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد :
شِـمْ سيفك ولا تفجعنا بنفسك . وارجع إلى المدينة ، فو الله لئن فُجعنا بك لا
يكون للإسلام نظام أبدا ، فرجع أبو بكر رضي الله عنه وأمضى الجيش .

وكان أبو بكر رضي الله عنه أنسب العرب ، أي أعرف العرب بالأنساب .

زهـده :
مات أبو بكر رضي الله عنه وما ترك
درهما ولا دينارا

عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال : لما احتضر أبو بكر رضي الله عنه قال : يا
عائشة أنظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها
والقطيفة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا في أمر المسلمين ،
فإذا مت فاردديه إلى عمر ، فلما مات أبو بكر رضي الله عنه أرسلت به إلى عمر
رضي الله عنه فقال عمر رضي الله عنه : رضي الله عنك يا أبا بكر لقد أتعبت من
جاء بعدك .

ورعـه :
كان أبو بكر رضي الله عنه ورعاً
زاهداً في الدنيا حتى لما تولى الخلافة خرج في طلب الرزق فردّه عمر واتفقوا
على أن يُجروا له رزقا من بيت المال نظير ما يقوم به من أعباء الخلافة

قالت عائشة رضي الله عنها : كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج ، وكان أبو بكر
يأكل من خراجه ، فجاء يوماً بشيء ، فأكل منه أبو بكر ، فقال له الغلام : تدري
ما هذا ؟ فقال أبو بكر : وما هو ؟ قال : كنت تكهّنت لإنسان في الجاهلية وما
أحسن الكهانة إلا أني خدعته ، فلقيني فأعطاني بذلك فهذا الذي أكلت منه ،
فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه . رواه البخاري .

وفاته :
توفي في يوم الاثنين في جمادى الأولى
سنة ثلاث عشرة من الهجرة ، وه ابن ثلاث وستين سنة .

فرضي الله عنه وأرضاه
وجمعنا به في دار كرامته

أعلم بأنني لم أوفِّ أبا بكر حقّـه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eslam_love
مشرف
مشرف
eslam_love


عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 31

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime24/6/2009, 4:40 pm

ان شاء الله هنستكمل مع الصحابى الجليل ... عمر بن الخطاب
وانا اسف ان الموضوع على اكثر من فقرة..........وشكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
admin
admin
Admin


عدد المساهمات : 1198
تاريخ التسجيل : 20/05/2009
العمر : 34
الموقع : https://yallabena.ahlamontada.com

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime24/6/2009, 10:37 pm

جزاك الله خيرا في انتظار الباقي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://yallabena.ahlamontada.com
eslam_love
مشرف
مشرف
eslam_love


عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 31

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime13/7/2009, 5:23 pm

نستكمل مع الصحابى الجليل (( عمر بن الخطاب )) رضى الله عنه

لم تتحقق الدولة الإسلامية
بصورتها المثلى في عهد أيٍّ من عهود الخلفاء والحكام مثلما تحققت في عهد الخليفة
الثاني "عمر بن الخطاب" (رضي الله عنه) الذي جمع بين النزاهة والحزم، والرحمة
والعدل، والهيبة والتواضع، والشدة والزهد.


ونجح الفاروق (رضي الله عنه) في
سنوات خلافته العشر في أن يؤسس أقوى إمبراطورية عرفها التاريخ، فقامت دولة الإسلام،
بعد سقوط إمبراطورتي "الفرس" و"الروم" - لتمتد من بلاد فارس وحدود الصين شرقًا إلى
مصر وإفريقية غربًا، ومن بحر قزوين شمالا إلى السودان واليمن جنوبًا، لقد استطاع
"عمر" (رضي الله عنه) أن يقهر هاتين الإمبراطوريتين بهؤلاء العرب الذين كانوا إلى
عهد قريب قبائل بدوية، يدبُّ بينها الشقاق، وتثور الحروب لأوهى الأسباب، تحرِّكها
العصبية القبلية، وتعميها عادات الجاهلية وأعرافها البائدة، فإذا بها - بعد الإسلام
- تتوحَّد تحت مظلَّة هذا الدين الذي ربط بينها بوشائج الإيمان، وعُرى الأخوة
والمحبة، وتحقق من الأمجاد والبطولات ما يفوق الخيال، بعد أن قيَّض الله لها ذلك
الرجل الفذّ الذي قاد مسيرتها، وحمل لواءها حتى سادت العالم، وامتلكت
الدنيا.

مولد عمر ونشأته
وُلِد عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العُزَّى بن
رباح بن عبد الله بن قرط بن رزَاح بن عديّ (رضي الله عنه) في مكة ونشأ بها، وكان
أبوه "الخطاب" معروفًا بشدَّته وغلظته، وكان رجلاً ذكيًّا، ذا مكانة في قومه،
شجاعًا جريئا، كما كان فارسًا من فرسان العرب، شارك في العديد من الحروب والمعارك،
وكان على رأس بني عدي في حرب الفجار، وقد تزوَّج "الخطاب" عددًا من النساء، وأنجب
كثيرًا من الأبناء.


وحظي عمر (رضي الله عنه) - في طفولته - بما لم يَحْظَ به
كثير من أقرانه من أبناء قريش، فقد تعلَّم القراءة والكتابة، ولم يكن يجيدها في
قريش كلها غير سبعة عشر رجلاً.


ولما شبَّ عُمر (رضي الله عنه) كان يرعى في
إبل أبيه، وكان يأخذ نفسه بشيء من الرياضة، وقد آتاه الله بسطة من الجسم، فأجاد
المصارعة، وركوب الخيل، كما أتقن الفروسية والرمي.


وكان عمر (رضي الله عنه)
- كغيره من شباب "مكة" قبل الإسلام - محبًّا للهو والشراب، وقد ورث عن أبيه ميلاً
إلى كثرة الزوجات، فتزوَّج في حياته تسع نساء، وَلَدْن له اثني عشر ولدًا (ثمانية
بنين وأربع بنات)، ولم يكن كثير المال، إلا أنه عرف بشدة اعتداده بنفسه حتى إنه
ليتعصب لرأيه ولا يقبل فيه جدلاً.


وعندما جاء الإسلام وبدأت دعوة التوحيد
تنتشر، أخذ المتعصِّبون من أهل مكة يتعرضون للمسلمين ليردوهم عن دينهم، وكان "عمر"
من أشدِّ هؤلاء حربًا على الإسلام والمسلمين، ومن أشدهم عداء للنبي (صلى الله عليه
وسلم) وأصحابه.


إسلام عُمر

وظلَّ "عمر" على حربه للمسلمين وعدائه
للنبي (صلى الله عليه وسلم) حتى كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة، وبدأ "عمر" يشعر
بشيء من الحزن والأسى لفراق بني قومه وطنهم بعدما تحمَّلوا من التعذيب والتنكيل،
واستقرَّ عزمه على الخلاص من "محمد"؛ لتعود إلى قريش وحدتها التي مزَّقها هذا الدين
الجديد! فتوشَّح سيفه، وانطلق إلى حيث يجتمع محمد وأصحابه في دار الأرقم، وبينما هو
في طريقه لقي رجلاً من "بني زهرة" فقال: أين تعمد يا عمر؟ قال: أريد أن أقتل
محمدًا، فقال: أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم! وأخبره بإسلام أخته "فاطمة بنت
الخطاب"، وزوجها "سعيد بن زيد بن عمر" (رضي الله عنه)، فأسرع "عمر" إلى دارهما،
وكان عندهما "خبَّاب بن الأرت" (رضي الله عنه) يقرئهما سورة "طه"، فلما سمعوا صوته
اختبأ "خباب"، وأخفت "فاطمة" الصحيفة، فدخل عمر ثائرًا، فوثب على سعيد فضربه، ولطم
أخته فأدمى وجهها، فلما رأى الصحيفة تناولها فقرأ ما بها، فشرح الله صدره للإسلام،
وسار إلى حيث النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، فلما دخل عليهم وجل القوم، فخرج
إليه النبي (صلى الله عليه وسلم)، فأخذ بمجامع ثوبه، وحمائل السيف، وقال له: أما
أنت منتهيًا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال، ما نزل بالوليد بن المغيرة؟
فقال عمر: يا رسول الله، جئتك لأومن بالله ورسوله وبما جاء من عند الله، فكبَّر
رسول الله والمسلمون، فقال عمر: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟
قال: بلى، قال: ففيم الاختفاء؟ فخرج المسلمون في صفين حتى دخلوا المسجد، فلما رأتهم
قريش أصابتها كآبة لم تصبها مثلها، وكان ذلك أول ظهور للمسلمين على المشركين،
فسمَّاه النبي (صلى الله عليه وسلم) "الفاروق" منذ ذلك العهد.


الهجرة إلى
المدينة


كان إسلام "الفاروق" عمر في ذي الحجة من السنة السادسة للدعوة، وهو
ابن ست وعشرين سنة، وقد أسلم بعد نحو أربعين رجلاً، ودخل "عمر" في الإسلام بالحمية
التي كان يحاربه بها من قبل، فكان حريصًا على أن يذيع نبأ إسلامه في قريش كلها،
وزادت قريش في حربها وعدائها للنبي وأصحابه؛ حتى بدأ المسلمون يهاجرون إلى
"المدينة" فرارًا بدينهم من أذى المشركين، وكانوا يهاجرون إليها خفية، فلما أراد
عمر الهجرة تقلد سيفه، ومضى إلى الكعبة فطاف بالبيت سبعًا، ثم أتى المقام فصلى، ثم
نادى في جموع المشركين: "من أراد أن يثكل أمه أو ييتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني
وراء هذا الوادي".


وفي "المدينة" آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بينه وبين
"عتبان بن مالك" وقيل: "معاذ بن عفراء"، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة،
وبدأت تظهر جوانب عديدة ونواح جديدة، من شخصية "عمر"، وأصبح له دور بارز في الحياة
العامة في "المدينة".


موافقة القرآن لرأي عمر

تميز "عمر بن الخطاب"
بقدر كبير من الإيمان والتجريد والشفافية، وعرف بغيرته الشديدة على الإسلام وجرأته
في الحق، كما اتصف بالعقل والحكمة وحسن الرأي، وقد جاء القرآن الكريم، موافقًا
لرأيه في مواقف عديدة من أبرزها: قوله للنبي صلى الله عليه وسلم يا رسول الله، لو
اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى: فنزلت الآية ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) [
البقرة: 125]، وقوله يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن
أن يحتجبن، فنزلت آية الحجاب: (وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء حجاب)
[الأحزاب: 53].


وقوله لنساء النبي (صلى الله عليه وسلم) وقد اجتمعن عليه في
الغيرة: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن) [ التحريم: 5] فنزلت
ذلك.


ولعل نزول الوحي موافقًا لرأي "عمر" في هذه المواقف هو الذي جعل النبي
(صلى الله عليه وسلم) يقول: "جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه".


وروي عن
ابن عمر: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه وقال فيه عمر بن الخطاب، إلا نزل القرآن
على نحو ما قال عمر رضي الله عنه".


الفاروق خليفة للمسلمين

توفي
النبي (صلى الله عليه وسلم) وتولى الصديق "أبو بكر"، خلافة المسلمين، فكان عمر بن
الخطاب، وزيره ومستشاره الأمين، وحمل عنه عبء القضاء فقام به خير قيام، وكان "عمر"
يخفي وراء شدته، رقة ووداعة ورحمة عظيمة، وكأنه يجعل من تلك الشدة والغلظة والصرامة
ستارًا يخفي وراءه كل ذلك الفيض من المشاعر الإنسانية العظيمة التي يعدها كثير من
الناس ضعفًا لا يليق بالرجال لا سيما القادة والزعماء، ولكن ذلك السياج الذي أحاط
به "عمر" نفسه ما لبث أن ذاب، وتبدد بعد أن ولي خلافة المسلمين عقب وفاة
الصديق.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eslam_love
مشرف
مشرف
eslam_love


عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 31

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime13/7/2009, 5:26 pm

الفاروق يواجه الخطر الخارجي

بويع أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" خليفة
للمسلمين في اليوم التالي لوفاة "أبي بكر الصديق" [ 22 من جمادى الآخرة 13 ه: 23 من
أغسطس 632م].

وبدأ الخليفة الجديد يواجه الصعاب والتحديات التي قابلته منذ
اللحظة الأولى وبخاصة الموقف الحربي الدقيق لقوات المسلمين بالشام، فأرسل على الفور
جيشًا إلى العراق بقيادة أبي عبيدة بن مسعود الثقفي" الذي دخل في معركة متعجلة مع
الفرس دون أن يرتب قواته، ولم يستمع إلى نصيحة قادة جيشه الذين نبهوه إلى خطورة
عبور جسر نهر الفرات، وأشاروا عليه بأن يدع الفرس يعبرون إليه؛ لأن موقف قوات
المسلمين غربي النهر أفضل، حتى إذا ما تحقق للمسلمين النصر عبروا الجسر بسهولة،
ولكن "أبا عبيدة" لم يستجب لهم، وهو ما أدى إلى هزيمة المسلمين في موقعة الجسر،
واستشهاد أبي عبيدة وأربعة آلاف من جيش المسلمين.

الفتوحات الإسلامية في عهد
الفاروق


بعد تلك الهزيمة التي لحقت بالمسلمين "في موقعة الجسر" سعى "المثنى
بن حارثة" إلى رفع الروح المعنوية لجيش المسلمين في محاولة لمحو آثار الهزيمة، ومن
ثم فقد عمل على استدراج قوات الفرس للعبور غربي النهر، ونجح في دفعهم إلى العبور
بعد أن غرهم ذلك النصر السريع الذي حققوه على المسلمين، ففاجأهم "المثنى" بقواته
فألحق بهم هزيمة منكرة على حافة نهر "البويب" الذي سميت به تلك
المعركة.

ووصلت أنباء ذلك النصر إلى "الفاروق" في "المدينة"، فأراد الخروج
بنفسه على رأس جيش لقتال الفرس، ولكن الصحابة أشاروا عليه أن يختار واحدًا غيره من
قادة المسلمين ليكون على رأس الجيش، ورشحوا له "سعد بن أبي وقاص" فأمره "عمر" على
الجيش الذي اتجه إلى الشام حيث عسكر في "القادسية".

وأرسل "سعد" وفدًا من
رجاله إلى "بروجرد الثالث" ملك الفرس؛ ليعرض عليه الإسلام على أن يبقى في ملكه
ويخيره بين ذلك أو الجزية أو الحرب، ولكن الملك قابل الوفد بصلف وغرور وأبى إلا
الحرب، فدارت الحرب بين الفريقين، واستمرت المعركة أربعة أيام حتى أسفرت عن انتصار
المسلمين في "القادسية"، ومني جيش الفرس بهزيمة ساحقة، وقتل قائده "رستم"، وكانت
هذه المعركة من أهم المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، فقد أعادت "العراق" إلى
العرب والمسلمين بعد أن خضع لسيطرة الفرس قرونًا طويلة، وفتح ذلك النصر الطريق أمام
المسلمين للمزيد من الفتوحات.

الطريق من المدائن إلى نهاوند

أصبح
الطريق إلى "المدائن" عاصمة الفرس ممهدًا أمام المسلمين، فأسرعوا بعبور نهر "دجلة"
واقتحموا المدائن، بعد أن فر منها الملك الفارسي، ودخل "سعد" القصر الأبيض مقر ملك
الأكاسرة فصلى في إيوان كسرى صلاة الشكر لله على ما أنعم عليهم من النصر العظيم،
وأرسل "سعد" إلى "عمر" يبشره بالنصر، ويسوق إليه ما غنمه المسلمون من غنائم
وأسلاب.

بعد فرار ملك الفرس من "المدائن" اتجه إلى "نهاوند" حيث احتشد في
جموع هائلة بلغت مائتي ألف جندي، فلما علم عمر بذلك استشار أصحابه، فأشاروا عليه
بتجهيز جيش لردع الفرس والقضاء عليهم فبل أن ينقضوا على المسلمين، فأرس عمر جيشًا
كبيرًا بقيادة النعمان بن مقرن على رأس أربعين ألف مقاتل فاتجه إلى "نهاوند"، ودارت
معركة كبيرة انتهت بانتصار المسلمين وإلحاق هزيمة ساحقة بالفرس، فتفرقوا وتشتت
جمعهم بعد هذا النصر العظيم الذي أطلق عليه "فتح الفتوح".

فتح
مصر


اتسعت أركان الإمبراطورية الإسلامية في عهد الفاروق عمر، خاصة بعد
القضاء نهائيًا على الإمبراطورية الفارسية في "القادسية" ونهاوند فاستطاع فتح الشام
وفلسطين، واتجهت جيوش المسلمين غربًا نحو أفريقيا، حيث تمكن "عمرو بن العاص" من فتح
"مصر" في أربعة آلاف مقاتل، فدخل العريش دون قتال، ثم فتح الفرما بعد معركة سريعة
مع حاميتها، الرومية، واتجه إلى بلبيس فهزم جيش الرومان بقيادة "أرطبون" ثم حاصر
"حصن بابليون" حتى فتحه، واتجه بعد ذلك إلى "الإسكندرية" ففتحها، وفي نحو عامين
أصبحت "مصر" كلها جزءًا من الإمبراطورية الإسلامية العظيمة.

وكان فتح "مصر"
سهلاً ميسورًا، فإن أهل "مصر" من القبط لم يحاربوا المسلمين الفاتحين، وإنما
ساعدوهم وقدموا لهم كل العون؛ لأنهم وجدوا فيهم الخلاص والنجاة من حكم الرومان
الطغاة الذين أذاقوهم ألوان الاضطهاد وصنوف الكبت والاستبداد، وأرهقوهم بالضرائب
الكثيرة.

عمر أمير المؤمنين

كان "عمر بن الخطاب" نموذجًا فريدًا
للحاكم الذي يستشعر مسئوليته أمام الله وأمام الأمة، فقد كان مثالا نادرًا للزهد
والورع، والتواضع والإحساس بثقل التبعة وخطورة مسئولية الحكم، حتى إنه كان يخرج
ليلا يتفقد أحوال المسلمين، ويلتمس حاجات رعيته التي استودعه الله أمانتها، وله في
ذلك قصص عجيبة وأخبار طريفة، من ذلك ما روي أنه بينما كان يعس بالمدينة إذا بخيمة
يصدر منها أنين امرأة، فلما اقترب رأى رجلا قاعدًا فاقترب منه وسلم عليه، وسأله عن
خبره، فعلم أنه جاء من البادية، وأن امرأته جاءها المخاض وليس عندها أحد، فانطلق
عمر إلى بيته فقال لامرأته "أم كلثوم بنت علي" هل لك في أجر ساقه الله إليك؟ فقالت:
وما هو؟ قال: امرأة غريبة تمخض وليس عندها أحد قالت نعم إن شئت فانطلقت معه، وحملت
إليها ما تحتاجه من سمن وحبوب وطعام، فدخلت على المرأة، وراح عمر يوقد النار حتى
انبعث الدخان من لحيته، والرجل ينظر إليه متعجبًا وهو لا يعرفه، فلما ولدت المرأة
نادت أم كلثوم "عمر" يا أمير المؤمنين، بشر صاحبك بغلام، فلما سمع الرجل أخذ يتراجع
وقد أخذته الهيبة والدهشة، فسكن عمر من روعه وحمل الطعام إلى زوجته لتطعم امرأة
الرجل، ثم قام ووضع شيئًا من الطعام بين يدي الرجل وهو يقول له: كل ويحك فإنك قد
سهرت الليل!

وكان "عمر" عفيفًا مترفعًا عن أموال المسلمين، حتى إنه جعل
نفقته ونفقة عياله كل يوم درهمين، في الوقت الذي كان يأتيه الخراج لا يدري له عدا
فيفرقه على المسلمين، ولا يبقي لنفسه منه شيئا.

وكان يقول: أنزلت مال الله
مني منزلة مال اليتيم، فإن استغنيت عففت عنه، وإن افتقرت أكلت
بالمعروف.

وخرج يومًا حتى أتى المنبر، وكان قد اشتكى ألمًا في بطنه فوصف له
العسل، وكان في بيت المال آنية منه، فقال يستأذن الرعية: إن أذنتم لي فيها أخذتها،
وإلا فإنها علي حرام، فأذنوا له فيها.

عدل عمر وورعه

كان عمر دائم
الرقابة لله في نفسه وفي عماله وفي رعيته، بل إنه ليشعر بوطأة المسئولية عليه حتى
تجاه البهائم العجماء فيقول: "والله لو أن بغلة عثرت بشط الفرات لكنت مسئولا عنها
أمام الله، لماذا لم أعبد لها الطريق".

وكان "عمر" إذا بعث عاملاً كتب ماله،
حتى يحاسبه إذا ما استعفاه أو عزله عن ثروته وأمواله، وكان يدقق الاختيار لمن
يتولون أمور الرعية، أو يتعرضون لحوائج المسلمين، ويعد نفسه شريكًا لهم في
أفعالهم.

واستشعر عمر خطورة الحكم والمسئولية، فكان إذا أتاه الخصمان برك
على ركبته وقال: اللهم أعني عليهم، فإن كل واحد منهما يريدني على ديني.

وقد
بلغ من شدة عدل عمر وورعه أنه لما أقام "عمرو بن العاص" الحد على "عبد الرحمن بن
عمر" في شرب الخمر، نهره وهدده بالعزل؛ لأنه لم يقم عليه الحد علانية أمام الناس،
وأمره أن يرسل إليه ولده "عبد الرحمن" فلما دخل عليه وكان ضعيفًا منهكًا من الجلد،
أمر "عمر" بإقامة الحد عليه مرة أخرى علانية، وتدخل بعض الصحابة ليقنعوه بأنه قد
أقيم عليه الحد مرة فلا يقام عليه ثانية، ولكنه عنفهم، وضربه ثانية و"عبد الرحمن"
يصيح: أنا مريض وأنت قاتلي، فلا يصغي إليه. وبعد أن ضربه حبسه فمرض
فمات!!

إنجازات عمر الإدارية والحضارية

وقد اتسم عهد الفاروق "عمر"
بالعديد من الإنجازات الإدارية والحضارية، لعل من أهمها أنه أول من اتخذ الهجرة
مبدأ للتاريخ الإسلامي، كما أنه أول من دون الدواوين، وقد اقتبس هذا النظام من
الفرس، وهو أول من اتخذ بيت المال، وأول من اهتم بإنشاء المدن الجديدة، وهو ما كان
يطلق عليه "تمصير الأمصار"، وكانت أول توسعة لمسجد الرسول (صلى الله عليه وسلم) في
عهده، فأدخل فيه دار "العباس بن عبد المطلب"، وفرشه بالحجارة الصغيرة، كما أنه أول
من قنن الجزية على أهل الذمة، فأعفى منها الشيوخ والنساء والأطفال، وجعلها ثمانية
وأربعين درهمًا على الأغنياء، وأربعة وعشرين على متوسطي الحال، واثني عشر درهمًا
على الفقراء.

في سجل الشهداء

وفي فجر يوم الأربعاء [ 26 من ذي الحجة
23 ه: 3 من نوفمبر 644م] بينما كان الفاروق يصلي بالمسلمين كعادته اخترق "أبو لؤلؤة
المجوسي" صفوف المصلين شاهرًا خنجرًا مسمومًا وراح يسدد طعنات حقده الغادرة على
الخليفة العادل "عمر بن الخطاب" حتى مزق أحشاءه، فسقط مدرجًا في دمائه وقد أغشي
عليه، وقبل أن يتمكن المسلمون من القبض على القاتل طعن نفسه بالخنجر الذي اغتال به
"عمر" فمات من فوره ومات معه سر جريمته البشعة الغامضة، وفي اليوم التالي فاضت روح
"عمر" بعد أن رشح للمسلمين ستة من العشرة المبشرين بالجنة ليختاروا منهم الخليفة
الجديد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eslam_love
مشرف
مشرف
eslam_love


عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 31

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime6/8/2009, 5:05 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

انا اسف يا جماعة انى تركت الموضوع ده ...... اوعدكم انى همشى فيه كويس واحسن من الاول....


ان شاء الله هنستكمل مع صحابى جديد هو الصحابى الجليل (( عثمان بن عفان )) .......


نسبه





‏هو عثمان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب‏.‏ يجتمع نسبه مع الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في الجد الخامس من جهة أبيه‏‏‏.‏ عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فهو قرشي أموي يجتمع هو والنبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في عبد مناف، وهو ثالث الخلفاء الراشدين‏.‏

ولد بالطائف بعد الفيل بست سنين على الصحيح ‏(‏سنة 576 م‏)‏‏.‏

وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وأم أروى البيضاء بنت عبد المطلب عمة الرسول ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ‏[‏المسعودي، مروج الذهب ج 2/ص 340، الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 2/ص 692، ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 3/ص 74، تاريخ الإسلام ج 1/ص 252‏]‏‏.‏





كنيته



يكنى بأبي عبد اللَّه وأبي عمرو، كني أولًا بابنه عبد اللَّه ابن زوجته رقية بنت النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ توفي عبد اللَّه سنة أربع من الهجرة بالغًا من العمر ست سنين‏.‏



ويقال لعثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ‏:‏ ‏(‏ذو النورين‏)‏ لأنه تزوج رقية، وأم كلثوم، ابنتيَّ النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ ولا يعرف أحد تزوج بنتيَّ نبي غيره ‏[‏السيوطي، تاريخ الخلفاء ص 119‏]‏‏.‏







أولاده وأزواجه





ـ1ـ عبد اللَّه بن رقية‏.‏

ـ2ـ عبد اللَّه الأصغر، وأمه فاختة بنت غزوان بن جابر‏.‏

ـ3ـ عمرو، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏

ـ4ـ خالد، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏

ـ5ـ أُبان، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏

ـ6ـ عمر، وأمه أم عمرو بنت جُنْدب‏.‏

ـ7ـ مريم وأمها أم عمرو بنت جُنْدَب‏.‏

ـ8ـ الوليد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس‏.‏

ـ9ـ سعيد، وأمه فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس‏.‏

ـ10ـ أم سعيد وأمها فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس‏.‏

ـ11ـ عبد الملك وأمه أم البنين بنت عُيينة بن حصن بن حذيفة‏.‏

ـ12ـ عائشة، وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة‏.‏

ـ13ـ أم أبان، وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة‏.‏

ـ14ـ أم عمرو وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة‏.‏

ـ15ـ مريم، وأمها نائلة بنت الفُرَافِصَة ابن الأحوص‏.‏

ـ16ـ أم البنين وأمها أم ولد وهي التي كانت عند عبد اللَّه بن يزيد بن أبي سفيان

زوجتاه (( رقية وام كلثوم ))

زوجته رقية



رقية بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة، وكان رسول اللَّه قد زوَّجها من عتبة بن أبي لهب، وزوَّج أختها أم كلثوم عتيبة بن أبي لهب، فلما نزلت‏:‏ ‏{‏تبت‏}‏ ‏[‏المسد‏:‏ 1‏]‏‏.‏ قال لهما أبو لهب وأمهما ـ أم جميل بنت حرب بن أمية ـ ‏{‏حمالة الحطب‏}‏ ‏[‏المسد‏:‏ 4‏]‏‏:‏ فارقا ابنتَي محمد، ففارقاهما قبل أن يدخلا بهما كرامة من اللَّه تعالى لهما، وهوانًا لابني أبي لهب، فتزوج عثمان بن عفان رقية بمكة، وهاجرت معه إلى الحبشة، وولدت له هناك ولدًا فسماه‏:‏ ‏"‏عبد اللَّه‏"‏،وكان عثمان يُكنى به‏،فبلغ الغلام ست سنين، فنقر عينه ديك، فورم وجهه، ومرض، ومات‏.‏

وكان موته سنة أربع، وصلى عليه رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ونزل أبوه عثمان حفرته‏.‏ ورقية أكبر من أم كلثوم‏.‏ ولما سار رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ إلى بدر كانت ابنته رقية مريضة، فتخلَّف عليها عثمان بأمر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فتوفيت يوم وصول زيد بن حارثة





زوجته أم كلثوم



بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأمها خديجة، وهي أصغر من أختها رقية، زوَّجها النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ من عثمان بعد وفاة رقية، وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولدًا، وتوفيت سنة تسع وصلى عليها رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، ونزل في قبرها عليّ، والفضل‏‏، وأسامة بن زيد ‏‏ وقيل‏:‏ إن أبا طلحة الأنصاري استأذن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في أن ينزل معهم، فأذن له‏.‏ وقال‏:‏ ‏(‏لو أن لنا ثالثة لزوجنا عثمان بها‏)‏‏.‏

وروى سعيد بن المسيب أن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ رأى عثمان بعد وفاة رقية مهمومًا لهفانا‏.‏ فقال له‏:‏ ‏(‏ما لي أراك مهمومًا‏)‏‏؟‏ فقال‏:‏ يا رسول اللَّه وهل دخل على أحد ما دخل عليَّ ماتت ابنة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ التي كانت عندي وانقطع ظهري، وانقطع الصهر بيني وبينك‏.‏ فبينما هو يحاوره إذ قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن اللَّه عز وجل أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها، وعلى مثل عشرتها‏)‏‏‏.‏ فزوجه إياها‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eslam_love
مشرف
مشرف
eslam_love


عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 31

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime6/8/2009, 5:08 pm

صفته

كان عثمان جميلًا وكان ربعة ـ لا بالقصير ولا بالطويل ـ، حسن الوجه، رقيق البشرة كبير اللحية، أسمر اللون، كثير الشعر، ضخم الكراديس ‏[‏الكراديس‏:‏ جمع كردوسة، كل عظمين التقيا في مفصل، وقيل رؤوس العظام‏]‏، بعيد ما بين المنكبين، له جُمَّة ‏[‏جُمَّة‏:‏ مجتمع شعر الرأس، إذا تدلَّى من الرأس إلى شحمة الأذن، القاموس المحيط، مادة‏:‏ جمَّ‏]‏ أسفل من أذنيه، جذل الساقين، طويل الذراعين، شعره قد كسا ذراعيه‏.‏ أقنى ‏(‏بيِّن القنا‏)‏، بوجهه نكتات جدري، وكان يصفر لحيته ويشد أسنانه بالذهب ‏[‏ابن كثير، البداية والنهاية ج 7/ص 192‏]‏‏.‏

وكان ـ رضي اللَّه عنه ـ أنسب قريش لقريش، وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر، وكان رجال قريش يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمور لعلمه، وتجاربه، وحسن مجالسته، وكان شديد الحياء، ومن كبار التجار‏.‏

أخبر سعيد بن العاص أن عائشة ـ رضي اللَّه عنها ـ وعثمان حدثاه‏:‏ أن أبا بكر استأذن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن له وهو كذلك، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ ثم استأذن عمر فأذن له، وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ ثم استأذن عليه عثمان فجلس وقال لعائشة‏:‏ ‏(‏اجمعي عليك ثيابك‏)‏ فقضى إليه حاجته، ثم انصرف‏.‏ قالت عائشة‏:‏ يا رسول اللَّه لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان‏!‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال لا يُبلغ إليّ حاجته‏)‏ ‏[‏رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب‏:‏ 27، وأحمد في ‏(‏م 6/ص 155‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏ ‏[‏ص 21‏]‏ وقال الليث‏:‏ قال جماعة من الناس‏:‏ ‏(‏ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة‏)‏ ‏[‏رواه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب‏:‏ 26، وأحمد في ‏(‏م 6/ص 155‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏

لا يوقظ نائمًا من أهله إلا أن يجده يقظان فيدعوه فيناوله وضوءه، وكان يصوم الدهر ‏‏، ويلي وضوء الليل بنفسه‏.‏ فقيل له‏:‏ لو أمرت بعض الخدم فكفوك، فقال‏:‏ لا، الليل لهم يستريحون فيه‏.‏ وكان ليَّن العريكة، كثير الإحسان والحلم‏.‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏أصدق أمتي حياءً عثمان‏)‏ ‏[‏رواه ابن ماجه في المقدمة، باب‏:‏ 11، وأحمد في ‏(‏م 3/ص 184‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏ وهو أحد الستة الذين توفي رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو عنهم راضٍ، وقال عن نفسه قبل قتله‏:‏ ‏"‏واللَّه ما زنيت في جاهلية وإسلام قط‏"‏‏.‏

لباسه

رئي وهو على بغلة عليه ثوبان أصفران له غديرتان، ورئي وهو يبني الزوراء ‏[‏الزوراء‏:‏ دار عثمان بالمدينة‏]‏‏.‏ على بغلة شهباء مصفِّرًا لحيته، وخطب وعليه خميصة ‏[‏الخميصة‏:‏ كساء أسود له علمان، فإن لم يكن معلمًا فليس بخميصة‏]‏‏.‏ سوداء وهو مخضوب بحناء، ولبس ملاءة صفراء وثوبين ممصرين، وبردًا يمانيًا ثمنه مائة درهم، وتختم في اليسار، وكان ينام في المسجد متوسدًا رداءه‏.‏


إسلامه

أسلم عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ في أول الإسلام قبل دخول رسول اللَّه دار الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين، دعاه أبو بكر إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له‏:‏ ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع، ولا تبصر، ولا تضر، ولا تنفع‏؟‏ فقال‏:‏ بلى، واللَّه إنها كذلك، قال أبو بكر‏:‏ هذا محمد بن عبد اللَّه قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه‏؟‏ فقال‏:‏ نعم‏.‏

وفي الحال مرَّ رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ فقال‏:‏ ‏(‏يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه‏)‏‏.‏ قال ‏:‏ فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمد رسول عبده ورسوله، ثم لم ألبث أن تزوجت رقية‏.‏ وكان يقال‏:‏ أحسن زوجين رآهما إنسان، رقية وعثمان‏.‏ كان زواج عثمان لرقية بعد النبوة لا قبلها، كما ذكر السيوطي ‏‏.‏ ذلك خطأ‏.‏

وفي طبقات ابن سعد‏:‏ قال عثمان ‏:‏ يا رسول اللَّه قدمت حديثًا من الشام، فلما كنا بين معان والزرقاء فنحن كالنيام إذا منادٍ ينادينا‏:‏ أيها النيام هبّوا فإن أحمد قد خرج بمكة فقدمنا فسمعنا بك‏.‏

وفي إسلام عثمان تقول خالته سعدى‏:‏

هدى اللَّه عثمان الصفيَّ بقوله *** فأرشده واللَّه يهدي إلى الحق

فبايع بالرأي السديد محمدًا *** وكان ابن أروى لا يصد عن الحق

وأنكحه المبعوث إحدى بناته *** فكان كبدر مازج الشمس في الأفق

فداؤك يا ابن الهاشميين مهجتي*** فأنت أمين اللَّه أرسلت في الخلق

لما أسلم عثمان أخذه عمه الحكم بن أبي العاص بن أمية فأوثقه رباطًا وقال‏:‏ أترغب عن ملة آبائك إلى دين محدث‏!‏ واللَّه لا أخليك أبدًا حتى تدع ما أنت عليه من هذا الدين‏.‏ فقال‏:‏ واللَّه لا أدعه أبدًا‏.‏ فلما رأى الحكم صلابته في دينه تركه.

وفي غداة اليوم الذي أسلم فيه عثمان جاء أبو بكر بعثمان بن مظعون ‏‏.‏ وأبي عبيدة بن الجراح ‏، وعبد الرحمن بن ‏ ، وأبي مسلمة بن عبد الأسد، والأرقم بن أبي الأرقم، فأسلموا وكانوا مع من اجتمع مع رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ثمانية وثلاثين رجلًا‏.‏

وأسلمت أخت عثمان آمنة بنت عفان، وأسلم أخوته لأمه الوليد وخالد وعمارة، أسلموا يوم الفتح، وأم كلثوم، وبنو عقبة بن أبي معيط ابن عمرو بن أمية أمهم كلهم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eslam_love
مشرف
مشرف
eslam_love


عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 31

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime6/8/2009, 5:10 pm

هجرته

هاجر عثمان إلى أرض الحبشة فارًا بدينه مع زوجته رقية بنت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فكان أول مهاجر إليها، ثم تابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة‏.‏ عن أنس قال‏:‏ أول من هاجر إلى الحبشة عثمان، وخرجت معه ابنة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ‏، فأبطأ على رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ خبرهما، فجعل يتوقف الخبر فقدمت امرأة من قريش من أرض الحبشة فسألها، فقالت‏:‏ رأيتها، فقال‏:‏ ‏(‏على أيّ حال رأيتها‏؟‏‏)‏ قالت‏:‏ رأيتها وقد حملها على حمار من هذه الدواب وهو يسوقها، فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏صحبهما اللَّه، إن كان عثمان لأول من هاجر إلى اللَّه عز وجل بعد لوط‏)‏ ‏[‏رواه ابن أبي عاصم في السنة ‏(‏2‏:‏ 596‏]‏‏.‏









تبشيره بالجنة



كان عثمان ـ رضي اللَّه ـ عنه أحد العشرة الذين شهد لهم رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ بالجنة‏.‏

عن أبي موسى الأشعري قال‏:‏ كنت مع رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ في حديقة بني فلان والباب علينا‏ مغلق إذ استفتح رجل فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة‏)‏ فقمت، ففتحت الباب فإذا أنا بأبي بكر الصدِّيق فأخبرته بما قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل وقعد، ثم أغلقت الباب فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بعود في الأرض فاستفتح آخر فقال‏:‏ يا عبد اللَّه بن قيس قم فافتح له الباب وبشَّره بالجنة، فقمت، ففتحت، فإذا أنا بعمر بن الخطاب فأخبرته بما قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فحمد اللَّه ودخل، فسلم وقعد، وأغلقت الباب فجعل النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ينكت بذلك العود في الأرض إذ استفتح الثالث الباب فقال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏يا عبد اللَّه بن قيس، قم فافتح الباب له وبشره بالجنة على بلوى تكون فقمت، ففتحت الباب، فإذا أنا بعثمان بن عفان، فأخبرته بما قال النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فقال‏:‏ ‏(‏اللَّه المستعان وعليه التكلان‏)‏، ثم دخل، فسلم وقعد‏.









وقال ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، والآخر لو شئت سميته‏)‏ ‏[‏رواه أبو داود في كتاب السنة، باب‏:‏ في الخلفاء، وابن ماجه في المقدمة، باب‏:‏ فضائل أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وأحمد في ‏(‏م 1/ص 187‏)‏‏.‏







‏[‏ثم سمَّى نفسه‏.‏ وعن سعيد بن زيد أن رجلًا قال له‏:‏ أحببت عليًا حبًا لم أحبه شيئًا قط‏.‏ قال‏:‏ ‏(‏أحسنت، أحببت رجلًا من أهل الجنة‏)‏‏.‏ قال‏:‏ وأبغضت عثمان بغضًا لم أبغضه شيئًا قط، قال‏:‏ ‏(‏أسأت، أبغضت رجلًا من أهل الجنة‏)‏، ثم أنشأ يحدث قال‏:‏ بينما رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ على حراء ومعه أبو بكر وعمر، وعثمان وعلي، وطلحة والزبير قال‏:‏ ‏(‏اثْبُتْ حِرَاءُ ما عليك إلا نبيُّ أو صدِّيق أو شهيد‏)‏ ‏[‏رواه أبو داود في كتاب السنة، باب‏:‏ في الخلفاء، والترمذي في كتاب المناقب، باب‏:‏ 27، وابن ماجه في المقدمة باب‏:‏ في فضائل أصحاب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏‏]‏‏.‏







وعن أنس قال‏:‏ صعد النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ أحدًا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف الجبل فقال‏:‏ ‏(‏اثبت أحد فإنما عليك نبيٌّ وصدِّيق وشهيدان‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب‏:‏ قول النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏لو كنت متخذًا خليلًا‏)‏، وأبو داود في كتاب السنة، باب‏:‏ في الخلفاء، وأحمد في ‏(‏م 5/ص 331‏)‏‏.‏





وعن حسان بن عطية قال‏:‏ قال رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏غفر اللَّه لك يا عثمان ما قدَّمتَ، وما أخَّرتَ، وما أسررتَ، وما أعلنتَ، وما هو كائن إلى يوم القيامة‏)‏ ‏[‏رواه المتقي الهندي في كتاب كنز العمال ‏(‏32847‏)‏، وابن عدي في الكامل في الضعفاء ‏(‏6‏:‏ 2253‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏

رواه أبو داود في كتاب السنة، باب‏:‏ في الخلفاء، وابن ماجه في المقدمة، باب‏:‏ فضائل أصحاب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأحمد في ‏(‏م 1/ص 187‏)‏‏.‏











تخلّفه عن بيعة الرضوان



في الحديبية دعا رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة فيبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له فقال‏:‏ يا رسول اللَّه إني أخاف قريشًا على نفسي، وليس بمكة من بني عدي بن كعب أحد يمنعني وقد عرفت قريش عداوتي إياها وغلظتي عليها، ولكني أدلّك على رجل أعز بها مني، عثمان بن عفان، فدعا رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ عثمان بن عفان، فبعثه إلى أبي سفيان وأشراف قريش يخبرهم أنه لم يأت لحربهم وأنه إنما جاء زائرًا لهذا البيت ومعظَّمًا لحرمته‏.‏





فخرج عثمان إلى مكة فلقيه أبان بن سعيد بن العاص حين دخل مكة أو قبل أن يدخلها،فحمله بين يديه، ثم أجاره حتى بلَّغ رسالة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏ فانطلق عثمان حتى أتى أبا سفيان ‏ وعظماء قريش فبلغهم عن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ ما أرسله به، فقالوا لعثمان حين فرغ من رسالة رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ إليهم‏:‏ إن شئت أن تطوف بالبيت فطف، فقال‏:‏ ما كنت لأفعل حتى يطوف رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، واحتبسته قريش عندها، فبلغ رسول اللَّه والمسلمين أن عثمان بن عفان قد قتل، وقيل‏:‏ إنه دخل مكة ومعه عشرة من الصحابة بإذن رسول اللَّه ليزوروا أهاليهم ولم يذكروا أسمائهم، وقيل‏:‏ إن قريشًا احتبست عثمان عندها ثلاثة أيام، وأشاع الناس أنهم قتلوه هو والعشرة الذين معه‏.‏ وعلى كل حال أبطأ عثمان ـ رضي اللَّه ـ عنه عن الرجوع فقلق عليه المسلمون، فلما بلغ ذلك الخبر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏(‏لا نبرح حتى نناجز القوم‏)‏ ‏[‏رواه ابن كثير في البداية والنهاية ‏(‏4‏:‏ 167‏]‏‏.‏









ولما لم يكن قتل عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ محققًا، بل كان بالإشاعة بايع النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ عنه على تقدير حياته‏.‏ وفي ذلك إشارة منه إلى أن عثمان لم يُقتل، وإنما بايع القوم أخذًا بثأر عثمان جريًا على ظاهر الإشاعة تثبيتًا وتقوية لأولئك القوم، فوضع يده اليمنى على يده اليسرى وقال‏:‏ ‏(‏اللَّهم هذه عن عثمان في حاجتك وحاجة رسولك‏)‏‏.‏

قال تعالى يذكر هذه البيعة‏:‏ ‏{‏لَقَدْ رَضِيَ اللَّه عَنِ المُؤْمِنين إذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ‏}‏ ‏[‏الفتح‏:‏ 18‏]‏، وبعد أن جاء عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ بايع بنفسه‏.‏









تخلفه عن غزوة بدر

تزوَّج عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ رقية بنت رسول اللَّه بعد النبوة، وتوفيت عنده في أيام غزوة بدر في شهر رمضان من السنة الثانية من الهجرة، وكان تأخره عن بدر لتمريضها بإذن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، فجاء البشير بنصر المؤمنين يوم دفنوها بالمدينة، وضرب رسول اللَّه لعثمان بسهمه وأجره في بدر فكان كمن شهدها، أي أنه معدود من البدريين‏.‏


اختصاصه بكتابة الوحي

عن فاطمة بنت عبد الرحمن عن أمها أنها سألت عائشة وأرسلها عمها فقال‏:‏ إن أحد بنيك يقرئك السلام ويسألك عن عثمان بن عفان فإن الناس قد شتموه فقالت‏:‏ لعن اللَّه من لعنه، فواللَّه لقد كان عند نبي اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وأن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ لمسند ظهره إليَّ، وأن جبريل ليوحي إليه القرآن، وأنه ليقول له‏:‏ اكتب يا عثيم فما كان اللَّه لينزل تلك المنزلة إلا كريمًا على اللَّه ورسوله‏.‏ أخرجه أحمد وأخرجه الحاكم وقال‏:‏ ‏(‏قالت‏:‏ لعن اللَّه من لعنه، لا أحسبها قالت‏:‏ إلا ثلاث مرات، لقد رأيت رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ وهو مسند فخذه إلى عثمان، وإني لأمسح العرق عن جبين رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ، وأن الوحي لينزل عليه وأنه ليقول‏:‏ اكتب يا عثيم، فواللَّه ما كان اللَّه لينزل عبدًا من نبيه تلك المنزلة إلا كان عليه كريمًا‏)‏‏.‏



وعن جعفر بن محمد عن أبيه قال‏:‏ كان رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ إذا جلس جلس أبو بكر عن يمينه، وعمر عن يساره، وعثمان بين يديه، وكان كَاتبَ سر رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏.‏







علمه وقراءته القرآن



كان عثمان أعلم الصحابة بالمناسك، وبعده ابن عمر‏.‏

وكان يحيي الليل، فيختم القرآن في ركعة، قالت امرأة عثمان حين قتل‏:‏ لقد قتلتموه وإنه ليحيي الليل كله بالقرآن في ركعة، وعن عطاء ابن أبي رباح‏:‏ ‏(‏إن عثمان بن عفان صلى بالناس، ثم قام خلف المقام، فجمع كتاب اللَّه في ركعة كانت وتره فسميت بالبتيراء‏)‏، وكان يضرب المثل به في التلاوة، أما عمر بن الخطاب فكان يضرب المثل به في قوة الهيبة، وعلي بن أبي طالب في القضاء‏.‏







كراماته



عن نافع‏:‏ أن جهجاهًا الغفاري تناول عصا عثمان وكسرها على ركبته فأخذته الأكلة ‏[‏الأَكَلَة‏:‏ الحكَّة‏]‏ في رجله، وعن أبي قلابة، قال‏:‏ كنت في رفقة بالشام سمعت صوت رجل يقول‏:‏ يا ويلاه النار، وإذا رجل مقطوع اليدين والرجلين من الحقوين، أعمى العينين، منكبًا لوجهه، فسألته عن حاله فقال‏:‏ إني قد كنت ممن دخل على عثمان الدار، فلما دنوت منه صرخت زوجته فلطمتها فقال‏:‏ ‏(‏ما لك قطع اللَّه يديك ورجليك وأعمى عينيك وأدخلك النار‏)‏، فأخذتني رعدة عظيمة وخرجت هاربًا فأصابني ما ترى ولم يبق من دعائه إلا النار، قال‏:‏ فقلت له بعدًا لك وسحقًا، أخرجهما الملأ في سيرته، وعن مالك أنه قال‏:‏ كان عثمان مرَّ بحش كوكب ‏[‏حش كوكب‏:‏ موقع إلى جانب بقيع الغرقد بالمدينة‏]‏ فقال‏:‏ إنه سيدفن هنا رجل صالح فكان أول من دفن فيه‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
eslam_love
مشرف
مشرف
eslam_love


عدد المساهمات : 894
تاريخ التسجيل : 15/06/2009
العمر : 31

الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......   الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد...... Icon_minitime6/8/2009, 5:16 pm

تجهيزه جيش العسرة





يقال لغزوة تبوك غزوة العُسرة، مأخوذة من قوله تعالى‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 117‏]‏‏.‏

ندب رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ الناس إلى الخروج وأعلمهم المكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك، وبعث إلى مكة وإلى قبائل العرب يستنفرهم وأمر الناس بالصدقة، وحثهم على النفقة والحملان، فجاءوا بصدقات كثيرة، فكان أول من جاء أبو بكر الصدِّيق ـ رضي اللَّه عنه ـ، فجاء بماله كله 40‏.‏4000 درهم فقال له ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏هل أبقيت لأهلك شيئًا‏؟‏‏)‏ قال‏:‏ أبقيت لهم اللَّه ورسوله‏.‏ وجاء عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ بنصف ماله فسأله‏:‏ ‏(‏هل أبقيت لهم شيئًا‏؟‏‏)‏ ‏[‏رواه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق ‏(‏1‏:‏ 11‏)‏‏.‏‏]‏‏.‏ قال‏:‏ نعم، نصف مالي‏.‏ وجاء عبد الرحمن بن عوف ـ رضي اللَّه عنه ـ بمائتي أوقية، وتصدق عاصم بن عَدِيّ ‏[‏هو عاصم بن عَدِيّ بن الجد البلوي، العجلاني، حليف الأنصار، صحابي، كان سيد بني عجلان، استخلفه رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ على العالية من المدينة، عاش عمرًا طويلًا، قيل‏:‏ 120 سنة، توفي سنة 45 هـ‏.‏ للاستزادة راجع‏:‏ الإصابة ترجمة 4346‏]‏‏.‏ بسبعين وسقًا من تمر، وجهَّز عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ ثلث الجيش جهزهم بتسعمائة وخمسين بعيرًا وبخمسين فرسًا‏.‏ قال ابن إسحاق‏:‏ أنفق عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ في ذلك الجيش نفقة عظيمة لم ينفق أحد مثلها‏.‏ وقيل‏:‏ جاء عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ بألف دينار في كمه حين جهز جيش العُسرة فنثرها في حجر رسول اللَّه فقبلها في حجر وهو يقول‏:‏ ‏(‏ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم‏)‏‏.‏ وقال رسول اللَّه‏:‏ ‏(‏من جهز جيش العُسرة فله الجنة‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب‏:‏ مناقب عثمان بن عفان أبي عمر القرشي ـ رضي اللَّه عنه ـ‏]‏‏.‏









حفره بئر رومة



واشترى بئر رومة من اليهود بعشرين ألف درهم، وسبلها للمسلمين‏.‏ كان رسول اللَّه قد قال‏:‏ ‏(‏من حفر بئر رومة فله الجنة‏)‏ ‏[‏تذكرة الحفاظ ج 1/ص 9‏]‏ ‏[‏ص 30‏]‏‏.‏

وهذه البئر في عقيق المدينة‏:‏ روي عن النبي ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ أنه قال‏:‏ ‏(‏نعم القليب قليب المُزَني‏)‏، وهي التي اشتراها عثمان بن عفان فتصدق بها‏.‏ وروي عن موسى بن طلحة عن رسول اللَّه ـ صلى اللَّه عليه وسلم ـ أنه قال‏:‏ ‏(‏نعم الحفير حفير المزني‏)‏ ـ يعني رومة ـ، فلما سمع عثمان ذلك ابتاع نصفها بمائة بكرة وتصدق بها على المسلمين فجعل الناس يستقون منها‏.‏ فلما رأى صاحبها أنه امتنع منه ما كان يصيب منها باعها من عثمان بشيء يسير فتصدق بها كلها‏.‏

خلافة عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ

‏(‏سنة 24 هـ/ 644 م‏)‏‏:‏ ‏‏

كانت مبايعة عثمان يوم الاثنين لليلة بقيت من ذي الحجة سنة 23 هـ، واستقبل الخلافة في المحرم سنة 24 هـ، وقيل لهذه السنة عام الرُّعاف ‏، لأنه كثر فيها الرُّعاف ‏[‏الرُّعاف‏:‏ الدم يخرج من الأنف‏.‏ ‏[‏القاموس المحيط، مادة‏:‏ رَعَفَ‏]‏‏.‏

ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ميلاديًا، أو 70 عامًا هجريًا، أي أنه كان في سن الشيخوخة ‏[‏جاء في تاريخ القرون الوسطى لجامعة كمبردج‏:‏ ‏"‏إن اختيار عثمان للخلافة تمَّ بعد تردد طويل، وذلك لأنه أضعف الستة وألينهم عريكة، وكان كلّ فيهم يؤمل أن يحكم بواسطته، ثم يخلفه، وهذا الاختيار كان كردّ فعل لخلافة عمر القوية الشديدة‏.‏‏"‏‏]‏، وقد كان عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ يخشى أن يميل الخليفة بعده إلى أقاربه، ويحابيهم، ويحرم ذوي الكفايات فتسوء الحال، فقال لعليّ‏:‏ إن وليت من أمر المؤمنين شيئًا فلا تحملن بني عبد المطلب على رقاب الناس‏.‏ وقال لعثمان‏:‏ يا عثمان إن وليت من أمر المسلمين شيئًا فلا تحملن بني أبي معيط على رقاب الناس‏.‏ وكذلك قال لعبد الرحمن بن عوف‏:‏ فإن كنت على شيء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحمل ذوي قرابتك على رقاب الناس‏.‏

أما أبو بكر ـ رضي اللَّه عنه ـ فإنه قال لما اختار عمر للخلافة‏:‏ ‏(‏أترضون بمن أستخلف عليكم فإني واللَّه ما ألوت من جهد الرأي ولا وليت ذا قرابة، وإني قد استخلفت عمر بن الخطاب فاسمعوا له وأطيعوه‏)‏ ‏

.‏

ثم إن عمر احتاط فأوصى الخليفة بعده بأن يبقى عماله سنة وليس في وسعه أن يفعل أكثر من ذلك، ولندع ذلك الآن إلى فرصة أخرى‏.‏

لما بويع عثمان خرج إلى الناس وأراد أن يخطبهم فأُرْتِجَ عليه، ثم قال بعد أن حمد اللَّه وأثنى عليه‏:‏

‏(‏أيها الناس إن أول مركب صعب، وإن بعد اليوم أيامًا، وإن أعش تأتكم الخطبة على وجهها، وما كنا خطباء وسُيعَلّمنا اللَّه‏)‏ لكنه خطبهم خطبة أخرى ذكرها الطبري فقال‏:‏‏"‏إنكم في دار قلعة وفي بقية أعمار فبادروا آجالكم بخير ما تقدرون عليه فلقد أتيتم صُبّحتهم أو مُسيّتم‏.‏ ألا وإن الدنيا طويت على الغرور فلا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم باللَّه الغرور‏.‏ اعتبروا بمن مضى‏.‏ ثم جدوا ولا تغفلوا، فإنه لا يغفل عنكم‏.‏ أين أبناء الدنيا وإخوانها الذين أثاروها وعمروها ومتعوا بها طويلًا‏؟‏ ألم تلفظهم‏؟‏ ارموا بالدنيا حيث رمى اللَّه بها، واطلبوا الآخرة فإن اللَّه قد ضرب لها مثلًا والذي هو خير فقال‏:‏ ‏{‏وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا}‏ ‏[‏الكهف‏:‏ 45‏]‏ إلى قوله أملًا ‏[‏الكهف‏:‏ 45‏]‏ وهذه خطبة كما يراها القارئ في الزهد واحتقار الدنيا وعدم الركون إليها‏.‏

وأول ما فعل عثمان ـ رضي اللَّه عنه ـ بعد البيعة، أنه جلس في جانب المسجد ودعا عبيد اللَّه بن عمر بن الخطاب وكان قد قتل جماعة من الذين تسببوا في قتل أبيه وشاور الأنصار في أمره وأشار عليّ بقتله‏.‏ فقال عمرو بن العاص‏:‏ لا يقتل عمر بالأمس، ويقتل ابنه اليوم‏.‏ فجعلها عثمان دية واحتملها وقال‏:‏ أنا وليه‏.‏

وكان زياد بن لبيد البياضي الأنصاري إذا رأى عبيد اللَّه يقول‏:‏

ألا يا عبيد اللَّه ما لك مهرب *** ولا ملجأ من ابن أروى ولا خفر

أصبت دمًا واللَّه في غير حله *** حرامًا وقتل الهرمزان له خطر

على غير شيء غير أن قال قائل *** أتتهمون الهرمزان على عمر

فقال سفيه والحوادث جمة *** نعم أتهمه قد أشار وقد أمر

وكان سلاح العبد في جوف بيته *** يقلبها والأمر بالأمر يعتبر

كان الهرمزان‏ من قواد الفرس، وقد أسره المسلمون بتستر وأرسلوه إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب، فلما رأى عمر سأل‏:‏ أين حرسه وحجابه‏؟‏ قالوا‏:‏ ليس له حارس ولا حاجب، ولا كاتب، ولا ديوان فقال‏:‏ ‏"‏ينبغي له أن يكون نبيًا‏"‏، ثم أسلم وفرض له عمر ألفين وأنزله بالمدينة‏.‏ وقيل‏:‏ إن السكين التي قتل بها عمر رؤيت قبل قتله عند الهرمزان فلما بلغ عبيد اللَّه بن عمر ذلك ذهب إليه وقتله، فهذا هو الهرمزان المذكور في شعر زياد بن لبيد‏.‏ فشكا عبيد اللَّه إلى عثمان زياد بن لبيد فنهى عثمان زيادًا فقال في عثمان‏:‏

أبا عمرو عبيد اللَّه رهن *** فلا تشكك بقتل الهْرْمزان

أتعفو إذ عفوت بغير حق *** فما لك بالذي تحكي يدان

فدعا عثمان زيادًا فنهاه وشذ به‏.‏

ولاية سعد بن أبي وقاص



كان عمر بن الخطاب ـ رضي اللَّه عنه ـ عزل سعد بن أبي وقاص عن الكوفة، وولى مكانه المغيرة بن شعبة وقد اتهم سعد بأنه لا يحسن الصلاة، وأن الصيد يلهيه ولا يقسم بالسوية، ‏‏ ولا يعدل في القضية‏.‏ لكنها تُهم لم تثبت، قد أذاعها بعض حساده، فأوصى عمر ـ رضي اللَّه عنه ـ الخليفة من بعده أن يستعمل سعدًا وقال‏:‏ ‏(‏إني لم أعزله عن سوء ولا خيانة‏)‏‏.‏ فكان أول عامل بعث به عثمان على الكوفة سعد، وعزل المغيرة الذي كان يومئذ بالمدينة‏.‏ وروى الواقدي أن عمر أوصى أن يقر عماله سنة، فلما ولي عثمان أقرَّ المغيرة بن شعبة على الكوفة سنة، ثم عزله واستعمل سعد بن أبي وقاص، ثم عزله واستعمل الوليد بن عقبة .‏ قال الطبري‏:‏ فإن كان ما رواه الواقدي من ذلك فولاية سعد الكوفة من قبل عثمان كانت سنة 25 هـ‏.‏

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموسوعة الكاملة لصحابة الرسول (( رضى الله عنهم ))..............متجدد......
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ●۩۝۩● سجل حضورك بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ●۩۝۩●
» اسم الرسول صلى الله عليه وسلم بالكامل
» ادعية الرسول صلى الله عليه وسلم فى الصلاة
» اكبر مجموعة من الفلاشات فى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ملخص لمائه خصله لرسول الله صلى الله عليه وسلم....

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
°l||l° منتديات يلابينا °l||l°  :: القسم الاسلامي :: الاسلاميات-
انتقل الى: