Admin admin
عدد المساهمات : 1198 تاريخ التسجيل : 20/05/2009 العمر : 34 الموقع : https://yallabena.ahlamontada.com
| موضوع: علوم الإبيجينوم تمهد الطريق أمام علاجات أفضل 21/3/2010, 3:07 am | |
| كشفت علوم الجينوم، خلال السنوات العشر الماضية، عن كيفية عمل الجينات. لكن علوم الإبيجبينوم epigenomics حديثة النشأة بدأت تبرز الآن، ويمكن أن تقود إلى علاجات تستهدف ظروفًا مرضية بعينها، مثل مرض السرطان.
توجد داخل خلايانا جزيئات أخرى تختلف عن الـ «دنا» الذي يحدد كيفية النمو. وفي حالات عديدة، تنتقل هذه العلامات الإبيجينية بين الأجيال تمامًا مثل جيناتنا. وقد ركزت أغلب الدراسات حتى الآن على أنسجة الجسم المصابة، كما في حالة الإصابة بمرض السرطان. لكن البحوث الجديدة في الولايات المتحدة تُعد الأكثر شمولاً حتى الآن في مجال دراسة الاختلافات الإبيجينية بين الناس غير المصابين بأمراض. وبما يشبه كثيرًا مشروع الجينوم البشري، الذي يرسم خريطة تفصيلية لجميع الجينات في الجسم «العادي»، فإن هذه الدراسة الجديدة سوف تساعد على وضع «خط قاعدي» للعلامات الإبيجينية، على نحو يجعل من الأيسر تحديد الجوانب غير السوية في المستقبل.
لقد قام الفريق البحثي بدراسة ما يزيد على 200 عينة من الأنسجة، بحثًا عن علامات على دنا تعرف باسم الميثيلاتية (الميثيلات هو مركب مشتق من الميثانول). وهنا تلتصق جزيئات الكربون والهيدروجين بجدار الـ«دنا». ولا تشكل هذه الجزيئات جزءًا من الشفرة نفسها، لكنها تؤثر بالفعل على كيفية عمل الجينات. وقد وجدت الدراسات أن كمية الميثيلاتية في كروموزوماتنا تختلف مع زيادة السن، وبالتالي فمن المرجح أن تكون عاملاً من عوامل زيادة قابليتنا للتأثر بالمرض عندما نكبر في السن.
«إن التاريخ الطبيعي للأشياء التي لديها إبيجينات كان يتمثل في النظر إلى المرض أولاً»، كما يقول بروك كريستينسن من جامعة براون في الولايات المتحدة وهو واحد من العلماء الذين قادوا الدراسة ويضيف قائلاً: «لهذا كان من السائد أن يبحث الناس عن الميثيلاتية في دنا في حالة السرطان. وعلى الرغم من أهمية بداية إدراكنا للجوانب الإبيجينية في حالة الإصابة بأورام، من المهم أن ندرك أيضًا الجوانب الإبيجينية للأنسجة العادية حتى نفهم كيفية تولد الأمراض».
ويُعد إنتاج خريطة إبيجينية مهمة كبرى، لكن هذا التعقد ذاته قد يكون بمثابة القوة العظمى للابيجينوم. فإذا نظرنا إلى عملية الميثيلاتية - أي الجزيئات التي تلتصق على جدار الـ«دنا» - عبر جميع أنواع الأنسجة aفرد واحد فقط، نجد عشرات الملايين من العلامات. لكننا نحتاج إلى خريطة للميثيلاتية، من خلال عديد من الأفراد الأصحاء، للحصول على «خط قاعدي» للعلوم الإبيجينية العادية. هذا بالإضافة إلى أنواع أخرى من العلامات الإبيجينية التي يجب أخذها في الحسبان. وعلى سبيل المثال جزيء الـ«دنا» الذي يترجم الشفرة من دنا إلى بروتين ويمكن أن يعمل في الاتجاه العكسي بما يؤثر على سلوك الـ «دنا».
يقول كريستينسن: «من يأخذ العلاج الكيماوي الآن يشعر بكل تلك الأعراض، لأن الدواء يؤثر في الجسم كله»، ويضيف قائلاً: «لكن الإبيجينية تختص بالأنسجة، ولذا بإمكاننا أن نفعل شيئًا أفضل من استهداف الأنسجة المصابة.
| |
|