أبعدت السلطات الكويتية، أمس، ١٧ مصرياً
كانوا معتقلين فى الكويت منذ أمس الأول، إلى مصر، على خلفية قيامهم
بالتجمع فى نادى السالمية فى أول اجتماع هناك لفرع الجمعية الوطنية
للتغيير التى أسسها الدكتور محمد البرادعى، وذلك وفقاً لما صرح به مصدر
أمنى كويتى لوكالة «فرانس برس».أكد المحامى عصام سلطان، مسؤول
اللجنة القانونية للجمعية الوطنية للتغيير، أن ١٧ مصرياً من المرحلين
وصلوا القاهرة، أمس، وتم الإفراج عنهم من المطار.وأشار الدكتور حسن
نافعة، المنسق العام لـ«جمعية التغيير»، إلى توجه وفد من المحامين وممثلى
المنظمات الحقوقية لاستقبال العائدين فى المطار، للوقوف على أسباب ترحيلهم.وقالت
صحيفة «الرأى» الكويتية، أمس، إن من بين الناشطين الذين تم اعتقالهم ٤ من
المنظمين هم: محمد فراج، وشقيقه تامر فراج، وطارق ثروت، ووليد نصر، بينما
امتنع الشيخ جابر الخالد، وزير الداخلية الكويتى، والمصادر الرسمية
بالوزارة عن التعليق.من جانب آخر، أكدت مصادر مطلعة داخل مجلس
الأمة الكويتى أن السفارة المصرية فى الكويت هى المحرك الرئيسى لعملية
إلقاء القبض على أنصار الدكتور محمد البرادعى. وأضافت المصادر أن أحد
البرلمانيين الكويتيين أكد أن وزارة الداخلية الكويتية لم تكن معنية
بتحركات أنصار البرادعى، وأنها أقدمت على تلك الخطوة بعد طلب السفارة
المصرية.من جانبه، علّق طاهر فرحات، السفير المصرى لدى الكويت، فى
تصريحات لـ«المصرى اليوم» قائلاً: «لا أعلم أى شىء عن تلك الأحداث ولم
تصلنى أى معلومات عنها ، حتى الآن، ومن الممكن أن ننتظر حتى نرى ماذا
سيحدث خلال الأيام المقبلة»، مؤكداً أن السلطات الكويتية «لها كامل
السيادة على أراضيها ولها مطلق الحرية فى القيام بترحيل أى شخص أو تركه».من
جانب آخر، أعرب المحامى الكويتى محمد الجاسم عن استعداده الكامل للوقوف
إلى جانب المعتقلين من أعضاء حملة دعم الدكتور محمد البرادعى فى التحقيقات
التى تجرى معهم فى الكويت.