أقرت منظمة الصحة العالمية بأنه لا يمكن حاليا وقف انتشار فيروس انفلونزا الخنازير.
جاء ذلك في افتتاح قمة بمدينة كانكون في المكسيك حول سبل مواجهة الفيروس،
وقالت مارجريت تشان مدير عام المنظمة في افتتاح القمة" كما نرى اليوم أكثر من مئة دولة أكدت ظهور حالات فيها، وعندما يتفشى الفيروس على هذا النطاق الواسع فلايمكن وقف انتشاره في أنحاء العالم".
لكن تشان أشارت إلى أن معظم حالات الإصابة بالفيروس متوسطة وأن أعدادا كبيرة من المصابين تعافوا خلال أسبوع من الإصابة دون الحاجة أحيانا لعلاج طبي.
تزامن ذلك مع إعلان الحكومة البريطانية أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بإنفلونزا الخنازير أن محاولة احتواء الفيروس لم تعد خيارا محتمل التطبيق.
وقال وزراء بريطانيون إن الرد ينبغي الآن أن يأخد اتجاها "نحو مرحلة العلاج" في كل ربوع بريطانيا حيث يتوقع أن يرتفع عدد حالات الإصابة إلى 100 ألف حالة في اليوم الواحد.
ويعني هذا أن العقاقير المضادة للإنفلونزا لن توصف في المستقبل لأقارب المصابين كما لن يخضع المشتبه في إصابتهم لاختبارات للتأكد.
واتخذ القرار في محاولة للتخفيف من الضغط على نظام الرعاية الصحية.
ولا تعني هذه الإجراءات أن العدوى مميتة بل أن احتواءها بات في غاية الصعوبة.
وقالت الحكومة البريطانية إن على من اشتبه في إصابته أن يتصل بالطبيب هاتفيا.
وإذا ما تبين للطبيب أن الأعراض التي يشتكي منها مهاتفه هي أعرا ض إنفلونزا الخنازير فقد يطلب منه البقاء في البيت، ثم يرسل إليه بوصولات لاقتناء أدوية علما أن الطبيب قد لا يوصي بتعاطي أي عقار باستثناء إذا كان المصاب شخصا معرضا لتعقيدات.
ويؤمن عدد من الخبراء أن وصف الدواء في هذه المرحلة قد يؤدي إلى تقوية المقاومة لدى الفيروس.
وأكد وزير الصحة لإنجلترا أندي بورنهام للبي بي سي إن اللقاح سيكون جاهزا ابتداء من الشهر المقبل، توقع أن تكون 60 مليون جرعة جاهزة قبل نهاية هذه السنة، أي ما يكفي لـ30 مليون نسمة.
كما طولب بإعداد ما يكفي لتلقيح جميع سكان بريطانيا الذين يناهز عددهم 60 مليون نسمة.