أحبتي في الله أولا إني أحبكم في الله
وأسأل الله العظيم بمنه وكرمه أن يظلنا بهذه المحبة تحت ظل عرشه
يوم لا ظل إلا ظله سبحانه وتعالى ........ آمين
في كلام وشعور كبير جدا مفعم بالأسى والحزن الشديدين
على حال وصلنا إليه ومآل صرنا إليه
في بعد شديد عن الحق والجادة وبتقارب الأيام والزمان
يطرق رمضان أبوابه ليعلن عن بدء شهر كريم وشهر عظيم
كان الصحابة والأزمنة الفاضلة من بعدهم يستعدون له من 6 أشهر قبله
وبعد انتهائه يسألون الله أن يتقبل منهم 6 أشهر ليكتمل العدد
بسنة كاملة كل مشاعرهم وأحاسيسهم مع رمضان
ففي هذا الشهر الفضيل (((الكل))) يستعد لرمضان نعم الكل يستعد له
فالمؤمن يستعد لرمضان بالتدرب على تلاوة القرآن
لأن الله يقول {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (1) سورة القدر
وليلة القدر هي ليلة من ليالي رمضان
ويستعد بعدة الإيمان من صوم وبر وصدقات وأعمال خير ومجالها لا يحصر
كذلك ضعاف الإيمان وأشباه المسلمين يستعدون لرمضان على طريقتهم
من تجهيز أنواع المأكولات والطلعات والإجازات والعزائم وقليل من العبادات
والحمد لله أنها وجدت رغم ازدحام جداولهم الدنيوية
أضف إلى ذلك أن المنافقين يستعدون لرمضان !!!!!!!! نعم
يستعدون له بالتخفي من أنظار الناس ليختلسوا الفواحش والمنكرات
ويضعفون عباد الله في طاعاتهم من برامج تلفاز وأفلام ومسلسلات كلها خليعة
وتجرح الصيام وكذلك ما يبث من حفلات ماجنة ورقصات فاضحة والله المستعان
كل ذلك لأن قلوبهم خاوية ولم ينتهوا على ذلك بل تجرؤوا على عباد الله الصالحين
ليفسدوا عليهم شهرهم بكلام معسول مليء بالسم القاتل للقلوب ... ربي سلم سلم !!!
إخوة الإيمان العجيب في كل ذلك أن الكفار أيضا يتجهزن لرمضان
فالكفار يعلنون أنهم يقفون في صف المسلمين في الصيام حتى يبهروا ضعافنا بأخلاقهم
المزيونة والتي داخها دعوة إلى دينهم الباطل من أساسه
كما أنهم يتجهزون في تسهيلات السفر إلى بلادهم حتى يتمكنوا من جلب الكثيرين إليهم
كل ذلك لأنهم علموا عظم رمضان في قلوبنا فدخوا مدخلا صعبا فأفسدوا علينا طاعاتنا
كل هذه الإستعدادات في أزمنة الغربة وأزمنة ضياع الهوية الإسلامية
فعلينا التفقه لما يحيط بنا في هذا الزمان من مصائب وهموم والله المستعان
بعد هذا كله نقول هل رمضاننا أم رمضان تلكم الأزمنة الفاضلة ؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول لي أحد الأخوة ( الفرق الذي بيننا وبين الصحابة شبرا .
تعجبت من ذلك وقلت له كيف ؟!!!!!! قال : نحن نهتم ببطوننا ومأكولنا
وهم يهتمون بقلوبهم ومابين القلب والبطن شبرا وأشر بيده على بطنه )
الله المستعان صدق ورب الكعبة
يقول تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ
الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ} (183) سورة البقرة
نسأل الله أن يصلح قلوبنا وأحوالنا وأعمالنا وأنفسنا
اللهم اغفر لنا وارحمنا وكن معنا واصلح فساد قلوبنا
اللهم ارزقنا التقوى والإيمان وأوصلنا بالإحسان
اللهم هيئنا لرمضان إستعدادا وإيمانا
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
مع تحياتي للجميع
خادم الاسلام
منقول